سؤال: ما هي الأدوات المستخدمة في عملية الحجامة (الرطبة، الدموية)؟
الجواب:
1 ـ معقم طبي موضعي (سافلون، سارفوم، بيتادين، ديتول، زفير).
2 ـ كؤوس الحجامة غير المستعملة (بلورية، بلاستيكية، معدنية) وتستعمل لمرة واحدة.
3 ـ مشرط طبي معقم يستعمل لمرة واحدة، أو الإبر التي تستخدم في التحاليل الطبية أو إبر مرضى السكري، أو شفرة حلاقة (ويفضل مشرط طبي نمرة 11).
4 ـ قطن طبي، كحول طبي، ملقط طبي، شاش طبي معقم.
5 ـ لاصق طبي معقم أو شاش طبي معقم، يلصق على مكان التشطيبات بعد الانتهاء من الحجامة.
6 ـ قفازات مطاطية طبية معقمة.
7 ـ شفرة حلاقة لحلق شعر الظهر إن وجد.
8 ـ ورق جرائد يلف على شكل أقماع، يشعل ويوضع في الكأس، أو إشعال قطن مبلول في الكحول اذا كانت ناريه.
9 ـ شمعة.
10 ـ زيت زيتون فيه العود الهندي، يوضع على المشرط الطبي قبل التشريط وعلى مكان التشطيب، وبعد الانتهاء من عمل الحجامة؛ لأن العود الهندي يزيل آثار التشطيب كلياً.
سؤال: هل صحيح ما يقوله بعض الرقاة والحجامين من أن دم الحجامة إذا كان أحمر داكناً سميكاً، أو خرج معه فقاعات أو رغوة فإنه يدل على خروج العين أو الحسد أو السحر أو الجن من الجسد؟
الجواب: أقول: للأمانة العلمية ونتيجة الخبرة الطويلة في العمل في الرقية الشرعية والحجامة، والعلاج بالقرآن، لم أجد أي دليل علمي ثابت يؤيد هذا القول.
أما خروج الدم سميكاً داكناً، فله أسباب علمية واضحة، هي نتيجة دراسات علمية طبية مخبرية، وقد خلصت هذه الدراسات إلى أن الدم الداكن والقاني يدل على نقص الأوكسجين، وعلى وجود كريات دم حمراء هرمة تالفة وشاذة، وعلى وجود رواسب وأخلاط وشوائب دموية، أو زيادة في معدل خضاب الدم أو زيادة في نسبة الشحوم والكولسترول، وهذا كله يحدده التحليل المخبري وليس العين المجردة.
ــ أما خروج الفقاعات مع دم الحجامة فمن أسبابه: جفاف الجلد أو وجود الشعر الناعم أو كرمشة الجلد الناعم، فإن ذلك يتسبب في تسرب الهواء إلى داخل كأس الحجامة فيؤدي الى ظهور هذه الرغوة وهذه الفقاعات، ويمكن تلافي ذلك بدهن الجلد بكريمات مطرية أو زيوت ملينة، عندها لا تظهر هذه الرغوة ولا الفقاعات.
وتؤكد بعض الأبحاث أن هناك أيضاً أمراضاً يكون سببها الغازات التي تتحرك في الجسم وفي مجاري الدم، كأمراض الأعصاب والعضلات والمفاصل، وهذه الأمراض تكون في بعض الأحيان أشد خطورة من كريات الدم الحمراء الشاذة أو الدم الهائج أو الزائد، وعند إجراء الفحوصات الطبية والتصوير بالأشعة لا يظهر شيء لأنها مجرد غازات.
وعندما تجرى الحجامة على هذا الشخص تخرج هذه الغازات أثناء الحجامة على شكل فقاعات مع الدم وتتراكم حتى تصبح على شكل رغوة أو زبد، وبخروجها يتحقق الشفاء لهذا المريض بإذن الله تعالى.
والذي لاحظته من خلال عملي : (أن هناك حالات يخرج فيه الدم على شكل فقاعات أو رغوة ولا يكون سبب ذلك ما ذكرته من وجود الشعر الناعم أو جفاف الجلد، وهذا الامر نجده كثيراً أثناء تطبيق الرقية الشرعية مع الحجامة. والذي أظنه أن سبب ذلك طبيعة دم المحجوم، لكن لا دليل علمياً ثابتاً يدل على ذلك حتى الآن).
وأقول والله أعلم: إنني أستبشر خيراً عندما يقول لي بعض المرضى المصابين بالمرض الروحي: إنه قد خرج مع الدم هواء حار كأنه النار، وذلك عندما تكون الحجامة مصحوبة بالرقية الشرعية. أو يقول: إن شيئاً ينسحب ويخرج من جسدي مع الدم، عندها نقول مستبشرين: هناك شيء يخرج مع الدم (أي: الأذى الروحي)، وعندها يشعر المريض براحة وانشراح بالصدر وخفة بالبدن. هذا والله أعلى وأعلم .
سؤال: سمعت أن هناك حجامة رطبة (دموية) خاصة بالشخص الذي به مس أو سحر أو مرض نفسي، فما هي هذه الحجامة، وما فائدتها؟
الجواب: اعلم أخيتي وأخي المؤمن أن العلاج الحقيقي والأساسي والنافع والشافي للمس أو السحر هو القرآن الكريم، ولكن أقول: لا مانع بل الأولى إجراء الحجامة لمن به مس أو سحر أو مرض نفسي.
ــ ومن خلال تجربتي: تبين لي أن كل حالات الأمراض النفسية والأذى الشيطاني (من مس أو سحر أو عين أو وسواس قهري أو انفصام في الشخصية) تنفع معها الحجامة الدموية، ويشعر المريض مباشرة بانشراح في الصدر، وخفة في البدن، وسكينة في النفس، وتقل وساوسه، وتخف آلامه.
ــ وعليه فإنني أشجع على إجراء الحجامة للمصاب بأذى شيطاني (من مس أو سحر أو عين أو وسواس قهري أو انفصام في الشخصية أو غيره)، وذلك اعتماداً على أمور أذكر منها:
1 ـ الأذى الشيطاني وغيره هو نوع من أنواع الأمراض.
وقد قال الرسول الكريم محمد ‘: (تداووا يا عباد الله فإن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، غير داء واحد الهرم). أخرجه أبو داود /4/1/(3857)، وأحمد /4/278/(18477)، وغيرهما.
وقد أثبت العالم كله أن الحجامة كانت وما تزال شفاء للكثير من الأمراض العضوية، وذلك نتيجة الدراسة، والبحث العلمي، والتجربة، ونتيجة التحاليل الطبية والمخبرية، فلا مانع أن تنفع الحجامة للأمراض الروحية والنفسية أيضاً، وكما أن الله هيأ من الباحثين من يبين نفع وفائدة الحجامة في علاج الأمراض العضوية، فنرجوه تعالى أن يهيئ من يدرس نفعها في علاج الأمراض الروحية والنفسية.
2 ـ وبناء على الحديث الشريف: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم). (صحيح مسلم 5807، صحيح البخاري 1934).
يستدل من هذا الحديث أن العارض الشيطاني يجري من ابن آدم، مجرى الدم في العروق، وأثناء قيامنا بالحجامة لإخراج جزء من هذا الدم، فإنه بهذه العملية يخرج جزء من هذا العارض أيضاً، عندها يقل حجمه، وإذا قل حجمه، قلت قوته، وقلّ شره وضرره، فلذلك يشعر المريض المصاب بالأذى الشيطاني بانشراح في الصدر، وخفة في البدن، وبتحسن مباشر في حالته المرضية.
3 ـ وجد في بعض حالات الأذى الشيطاني وخاصة الإصابات المرضية التي يكون فيها الأذى الشيطاني قديماً، وجد أن العارض لا يستطيع الخروج من الجسد، ولا يمكن إخراجه إلا عن طريق الدم، نتيجة بقاء هذا العارض مدة طويلة في الجسم، وخاصة الحالات المرضية التي تجاوزت الخمس سنين، عندها يكون العارض قد انتشر في الدم وفي الجسد كله، وأصبح جزاً من الإنسي، وتسمى هذه الحالة: مسٌ كُلي، فالحل الأمثل لمثل هذه الحالة، هو إخراج العارض عن طريق الدم، مرة بعد مرة، إلى أن يشاء الله قتل هذا العارض، أو إخراجه بمشيئته سبحانه وتعالى.
ــ أما طريقة إخراج العارض مع الدم، للمصاب بالأذى الشيطاني (من مس أو سحر أو عين) أثناء الرقية الشرعية فهي تكون كالتالي:
1 ـ تتم قراءة آيات الرقية كاملة، من قبل الراقي الشرعي، على المريض المصاب بالأذى الشيطاني، أو بواسطة مسجل، وتستمر قراءة القرآن الكريم (من الراقي أو من المسجل) حتى الانتهاء من عملية الحجامة، فإذا شعر المريض بخدر أو تنميل أو ألم أو ثقل في الأطراف، يتم دهن هذا المكان بزيت الزيتون الممزوج بعطر المسك، والمقروء عليه آيات من القرآن الكريم.
2 ـ يقوم أهل المريض بمساج في مكان الخدر والتنميل باتجاه واحد فقط، هو الأصابع، لحين زوال الخدر والتنميل من الأطراف، ودخوله أصابع اليد أو القدم، وعند التأكد من زوال الخدر والتنميل من الأطراف، ودخوله في الأصابع، نقوم بربط معصم اليد، إذا كان الخدر في اليد، أو ربط الكعب إذا كان الخدر والتنميل في القدم، ويكون الربط بمطاط، وهذا الربط شبيه بالربط أثناء التبرع بالدم أو أثناء حقن الإبرة الوريدية.
3 ـ نقوم بدهن القسم المربوط بنفس الخليط (زيت الزيتون مع المسك المقروء عليه)، ونبقي الربط مدة لا تتجاوز نصف ساعة.
4 ـ نقوم بالتأكد من الأصبع الذي فيه خدر زائد، أو حركة، أو تنميل، ونقوم بوخز الإصبع ثلاث وخزات، برأس إبرة نظيفة ومعقمة، وفي حال عدم القدرة على تحديد الإصبع التي فيها الخدر والتنميل، فلا مانع ولا ضرر من وخز الأصابع الخمس، احتياطاً ولعموم الفائدة، ونقوم بإخراج الدم من الأصابع إصبعاً إصبعاً، وهنا أحياناً يشعر المريض بخروج هواء حار، أو ألم زائد غير طبيعي، من رؤوس أصابعه، فنستمر بإخراج الدم من الأصابع لحين شعور المريض بانتهاء الخدر والتنميل، ويشعر المريض بانشراح في الصدر وخفة في البدن، عندها نفك المطاط الذي ربطناه، ونعاود إخراج الدم من الأصابع، على أن لا تتجاوز المدة الزمنية لإخراج الدم من الأصابع خمس دقائق تقريباً.
ــ أما طريقة عمل الحجامة الدموية (الرطبة) للمصاب بالأذى الشيطاني (من مس، سحر، عين) لإخراج العارض أثناء الرقية الشرعية فهي كالتالي:
1 ـ عند وجود الخدر والتنميل في الأطراف أثناء الرقية الشرعية، وفي حال قيامنا بالمساج والدهن بالزيت والمسك، باتجاه أصابع اليد أو أصابع القدم ، دون أن يتحرك الخدر والتنميل، أو الألم من المكان، فإننا نقوم بإجراء حجامة في هذا المكان (أي مكان الخدر والتنميل والألم)، ويكون ذلك حصراً في هذه الأماكن (عضلتي اليد أو عضلتي القدم، أو في الظهر في لوحي الكتف، أو في أعلى لوحي الكتف قليلاً)، وأحذِّر من إجراء مثل هذه الحجامة في غير هذه الأماكن، ولا يشترط في إجراء هذه الحجامة الشروط العامة للحجامة، ككونها على الريق أو في الساعات الصباحية الأولى أو في السابع عشر من الهلال وغيره، ولكن الأولى والأفضل إجراؤها ضمن الشروط العامة للحجامة...
2 ـ ويتم تكرار وضع كأس الحجامة، وإخراج الدم من المكان الذي تم تحديده نتيجة الخدر والتنميل، حوالي مرتين أو ثلاث مرات، وأثناء ذلك يشعر المريض بخروج هواء حار من الجسد، ويشعر عندها براحة نفسية وجسدية، وبانشراح في الصدر، وخفة في البدن.
ــ الملاحظات التي يجب الانتباه إليها في مثل هذه الحجامة:
1 ـ أهيب بالراقي الشرعي أن يكون حجاماً، وأن يجري الحجامة بنفسه لمريضه، ليتمكن من تحديد المكان المراد حجامته.
2ـ لا تجرى هذه الحجامة إلا بعد عدة محاولات لإخراج العارض (الخدر والتنميل) من الجسم بالطرق العادية، أو إخراجه بالطريقة التي ذكرت آنفاً بالوخز بالإبر.
3 ـ لا تجرى هذه الحجامة إلا بعد التأكد من وجود الخدر والتنميل (العارض) في المكان، ولا تجرى إلا بعد عدة محاولات لتوجيه هذا الخدر والتنميل باتجاه الأصابع عن طريق المساج وغيره، وفي حال عدم تقدم الخدر والتنميل باتجاه الأصابع، فلا مانع من إجراء الحجامة على هذا المكان بالذات.
4 ـ تجرى هذه الحجامة بنفس طريقة إجراء الحجامة الدموية، من حيث تعقيم المكان، واستخدام الكؤوس لمرة واحدة، وكون المشرط الطبي معقماً واستخدامه لمرة واحدة، وإجراء الحجامة الجافة مرتين في المكان المحدد، ومن ثم إجراء الحجامة الدموية الرطبة، وبنفس التسلسل، ونفس المدة الزمنية في مدة بقاء الكأس، وذلك لمدة دقيقتين، إلى أربع دقائق، وينبغي الحذر من التلوث الدموي، وإتلاف مواد الحجامة بعد الانتهاء منها، من مشرط وكؤوس.
5 ـ الاستمرار بقراءة القرآن الكريم على المريض، طول مدة إجراء هذه الحجامة، على أن تكون القراءة عن طريق راق شرعي مباشرة، أو عن طريق سماعات في الأذن، يسمع منها القرآن الكريم.
6ـ لا مانع من إجراء هذه الحجامة في الأسبوع مرة، أو أكثر، بحسب ما يراه الراقي الشرعي من ضرورة، وهذه الضرورة يحددها الخدر والتنميل الذي يحدث للمريض، وذلك أثناء قراءة آيات الرقية على المريض، وينبغي أن لا يتجاوز عدد مرات إجراء هذه الحجامة ثلاث مرات بالشهر، ومن خلال التجربة وجد أنه عند إجراء هذه الحجامة مرة أو مرتين، يتم الشفاء بإذن الله، ولا يحتاج المريض إلى أكثر من ذلك.
تنبيه هام :عمل المساج وإخراج الدم من الأصابع والحجامة تتم من قبل الراقي الشرعي للذكور فقط، أما بالنسبة للإناث فتجرى الحجامة وإخراج الدم من الأصابع من قبل امرأة أو أحد محارمها، وعدم كشف شيء من الجسم إلا للضرورة القصوى، ودون أن يرى ذلك حتى الراقي الشرعي.
سؤال: ما هي الحجامة التي تستخدم فيها دودة العلق، وما فائدتها العلاجية, وهل ورد في الشرع ما يشير إلى ذلك؟
الجواب: دودة العلق تعيش في البحر والبر والماء العذب، وتعتبر من شعبة الديدان الحلقية (Phylum: Annelida)، كما توجد أيضاً في مياه البرك والمستنقعات.
وهناك نوع من أنواع هذه العلقة يتغذى على دم الإنسان وأي كائن حي يحوي جسمه على الدم، وهذا النوع هو الذي يستخدم في مجال الطب، ويسمى العلق الطبي (Hirudo Medieinalis)، أو الديدان المصاصة للدماء (Medicinal Leech).
ــ أماكن انتشار دودة العلق:
تنتشر دودة العلق في معظم دول العالم، وتكثر في أوربا وروسيا. وفي بعض الدول العربية مثل سوريا..
ــ هل العلق كان يستخدم قديماً للعلاج، وهل يستخدمه الأطباء في الدول التقدمة وهل هو معترف به طبياً؟
استخدم العلق كعلاج للحالات المرضية منذ آلاف السنين، وذلك من خلال التجربة الإنسانية.
وجاء بعدها نبي الإسلام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام مبيناً أنه من خير الدواء في قوله: خير الدواء السعوط واللدود والحجامة والمشي والعلق. رواه الترمذي (2/4 و5) وقال: حديث حسن غريب، والحاكم (4/209) وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي.
[قال ابن القيم -رحمه الله في كتابه القيم زاد المعاد في خير هدي العباد (4/70 و88): السَّعوطُ: ما يُصَبُّ في الأنف، وقد يكون بأدوية مفردة ومُركَّبة تُدَق وتُنخل وتُعجن وتُجفف، ثم تُحَلُّ عند الحاجة، ويُسعط بها في أنف الإنسان، وهو مستلقٍ على ظهره، وبين كتفيه ما يرفعُهما لتنخفض رأسُه، فيتمكن السَّعوطُ من الوصول إلى دماغه، ويُستخرج ما فيه من الداء بالعطاس.
واللَّدُود: ما يُسقاه الإنسانُ من أحد جانبي الفم.
والمَشِيُّ: هو الذي يمشي الطبعَ وَيُليِّنُه ويُسَهِّلُ خُروجَ الخارِج].
العَلَقُ: دُوَيْدةٌ حمراء تكون في الماء تَعْلَقُ بالبدن وتمصُّ الدم.
فالعلق عده الرسول الأكرم من خير الدواء الذي يعالج به البشر.
ـ أما استخدامه في الدول المتقدمة:
فقد اعترفت وكالة الدواء والغذاء الأمريكية FDA لأول مرة بالعلق كدواء منذ عام 2004م، وصرحت بالسماح بالتسويق التجاري للعلق لأغراض طبية، وأصبح العلاج بدودة العلق علاجاً معتمداً ومرخصاً به في مشافي الولايات المتحدة الأمريكية، وإن أغلب مشافي واشنطن تحتوي على أقسام خاصة بالعلاج عن طريق العلق ويرقانه.
أما في ألمانيا فيباع العلق في الصيدليات ضمن زجاجات معتمدة كأي دواء طبي، وكذلك فرنسا تستخدم العلاج بالعلق في مشافيها ويعتمده أطباؤها. وقيل: إن الأطباء الروس استخدموا العلق في علاج زعيمهم ستالين. وكذلك استخدمه الأطباء الألمان في علاج زعيمهم هتلر.
ما الذي يحويه لعاب دودة العلق:
1ـ يحتوي لعابها على مادة Hirudin، وهذه المادة مميعة للدم ومانعة لتخثر الدم وتجلطه، وهي مادة العلقين المانعة لتجلط الدم، والتي تباع في الصيدليات بأسعار باهظة، كما أن مادة العلقين تدخل في صناعة أدوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى.
2 ـ يحتوي أيضاً على مادة Vasodilator، وهي موسعة للأوعية الدموية ليتدفق فيها الدم بسرعة، وهذه المادة تقوم مقام مادة أدانيترا التي يتعاطاها مرضى القلب، والذبحة الصدرية، عافانا الله وإياكم.
3ـ ويحتوي أيضاً على مادة Hyaluronidase، وهو إنزيم يعمل على زيادة نفاذية الجلد، يقوم هذا الإنزيم مقام الفادرين، الذي يتعاطاه مرضى الذبحة الصدرية وأمراض القلب عامة.
وباجتماع هذه المركبات الكيميائية الثلاث يندفع الدم بغزارة عبر الخدش الذي تحدثه الدودة في جلد الإنسان، وتبدأ الدودة في امتصاص الدم وشفطه، ولدودة العلق القدرة على امتصاص كمية كبيرة من الدم تفوق أربع مرات وزنها.
ــ ما هي أهم الأمراض التي تنفع معها دودة العلق:
1 ـ العلاج بالعلق يساعد على الشفاء من أعراض مرض التهاب الركبة الرثوي.
2 ـ العلاج بالعلق يساعد على الشفاء من أمراض الجملة العصبية والأعصاب.
3 ـ العلاج بالعلق يساعد على الشفاء من أمراض الدوران الدموي القلبي، ويمنع التجلط الدموي، وبذلك يمنع الجلطات القلبية والدماغية، لأن العلق يزيد في التروية القلبية، ويخفف الاحتقان الدموي في الكبد.
4 ـ العلاج بالعلق يساعد على الشفاء من دوالي القدمين، ويساعد على الشفاء من أمراض التصلب العصيدي، وأمراض الرئتين، وعدم تشكل الخثرات الدموية، والشفاء من ارتفاع الضغط الشرياني.
5 ـ العلاج بالعلق يساعد على الشفاء من أمراض الالتهابات المزمنة، وأمراض الغدد الصم، والأمراض العصبية.
6 ـ لدودة العلق دور كبير في العمليات التجميلية مثل الأنف أو ترميم الوجه أو زرع الأصابع أو زرع الأنف، فالعلقة أثناء استخدامها في العمليات الجراحية تقوم بإزالة الدم المتجمع، وتؤمن حماية من التخثر، وتفرغ الاحتقان الوريدي الدموي الذي يفشل أغلب عمليات الجراحة التجميلية، وكذلك يفيد العلق في نجاح زراعة الأنسجة.
ــ ومن أراد المزيد عن فوائد العلق وطريقة العلاج به فليقرأ عنه.
سؤال: ما أهم النصائح العامة للمرضى والحجامين؟
الجواب:
1 ـ اعلموا أن الحجامة تنفع لكل الأمراض (الحجامة تنفع من كل داء ألا فاحتجموا)، أخرجه الطبراني في الصغير /1/153/(236)، والديلمي في الفردوس /2/155/(2782). لكن يجب أن تجرى على يد طبيب ماهر، أو يد حجام ماهر يخشى الله في عمله، ويعرف الأماكن الخاصة لكل مرض.
2 ـ تجرى الحجامة في الربيع وقايةً، وفي حال وجود مرض تجرى في كل الفصول، وتكرر أكثر من مرة في السنة، بناء على استشارة الطبيب الحجام ذي الخبرة.
3 ـ يجب على المحجوم التأكد من أن الكاسات غير مستعملة، وأن المشرط غير مستعمل، وأن تستخدم معقمات طبية، ويجب أن يتحاشى المريض والحجام التلوث الدموي، وعلى الحجام ألّا يسمح لنفسه باستخدام الكأس، أو المشرط، لأكثر من شخص، لأن هذا العمل هو أمانة في عنقه.
4ـ الأفضل لمن يود إجراء الحجامة وقايةً أن يجريها في شهر الربيع، وبعد العشرين للرجال، وبعد سن اليأس للنساء، وإجراء الحجامة في الكاهل، هذا كله للإنسان السليم المعافى، والذي يجريها وقاية. ولكن أنصح كل مريض، وكل حجام، أن لا يتقيد بهذه الشروط في حال وجود عامل مرضي.
5 ـ على الحجام والمريض أن يحاول جاهداً التقيد بما جاء في السنة الشريفة، من شرطي الحجامة:
الشرط الأول: قوله صلى الله عليه وسلم : الحجامة على الريق دواء، وعلى الشبع داء، وفى سبعة عشر من الشهر شفاء. (أخرجه الديلمي عن أنس، كما في جامع الأحاديث 11704).
الشرط الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: احتجموا لسبع عشرة من الشهر، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين. أخرجه الطبراني في الأوسط /1/209/(676)، وغيره. (أي: من الشهر الهجري أو الشهر القمري أو الشهر العربي).
6 ـ إن أغلب مرضى السكري، والناعور، ومرضى القلب، ومن يأخذ مميع دم، يخشون إجراء الحجامة خوفاً من عدم التئام الجرح أو خوفاً من سيلان الدم، والتجربة الفعلية أثبتت التئام الجرح مباشرة والحمد لله وعدم حدوث أي نزف لأي حالة من هذه الحالات، وكان الشفاء بإذن الله.
7 ـ على الحاجم والمحجوم أن يذكرا الله، وأن يكونا على وضوء، وأن يقرآ شيئاً من القرآن، وأن يتوسلا إلى الله بالدعاء بنية الشفاء (قراءة آية الكرسي وسورة الفاتحة سبعاً)، وذلك أثناء القيام بإجراء الحجامة.
8 ـ على الحجام وكل من يتعامل مع الدم، أن يأخذ جرعات ضد الفيروس سي، فيروس الكبد الوبائي، تحصناً، وتحسباً لأي تلوث دموي.
9ـ على المريض أن يجري الحجامة أكثر من مرة حسب ما يحدد له ذلك الحجام الماهر، إلى أن يتم الشفاء للمريض بإذن الله.
10 ـ على المريض أن يختار الحجام الماهر، الذي يكون بصره سليماً، ولا يكون مصاباً برعشة في يده، ولا كهلاً، فقد يتسبب له بأذى بدل النفع.
11 ـ يفضل إجراء حجامة النساء في غرف منعزلة، لكيلا ترى النساء أجساد النساء خوفاً من العين والحسد والفتنة.
12 ـ على الحجّام مساعدة المرضى ذوي العاهات الخاصة، والذهاب إليهم لإجراء الحجامة إذا دعت الحاجة.
13 ـ في الأسواق كؤوس متفاوتة الأقطار، انصح بالقطر الذي يتراوح بين 4 إلى 6 سم، وحسب جسم المريض.
14ـ إذا كان هناك إمكانية أن نسمع المريض القرآن الكريم عن طريق سماعات بالإذن، طول مدة الحجامة فهو أفضل، فيكون المريض قد أجرى لنفسه حجامة ورقية شرعية، فبذلك تكون الفائدة مضاعفة أيضاً.
15ـ في مركز الحجامة الذي نشرف عليه، لا نجري الحجامة للحامل أبداً، نظراً للظروف الاجتماعية والقانونية، ولكن المختصون بالحجامة يسمحون للحامل بإجراء الحجامة للضرورة القصوى، وفي أماكن خاصة.
سؤال: ما هي الصفات المطلوبة في الحجام وبماذا عليه أن يتحلى؟
الجواب:
1 ـ أن يتحلى الحجام بتقوى الله في جميع حركاته وسكناته وفي كل عمله، وخاصة في عمل التداوي بالحجامة، لأن التداوي هو تفريج للكروب.
2 ـ أن يكون الحجام طبيباً في مجاله أو حجاماً من ذوي الخبرة والاختصاص.
3 ـ أن يكون الحجام متقناً بشكل جيد، علم التداوي بالحجامة، عالماً بفوائدها والأحاديث التي وردت بها حتى يوضح للمرضى منافعها.
4 ـ أن يكون الحجام ممارساً للحجامة، وأن يكون بارعاً في مهنته بشهادة المرضى، ويجب أن يكون ملماً بعلم تشريح الأعضاء والعضلات والشرايين والأوردة، لكي لا يتسبب في قطع أحد الشرايين أو ضرر في واحد منها.
5 ـ أن يشخص الحالة المرضية للمريض قبل إجراء الحجامة له، لأن لكل مريض طريقة خاصة في التعامل معه لإجراء الحجامة.
6 ـ أن يلتزم الحجام بعمل الحجامة لنفس جنسه فالرجل للرجل، والمرأة للمرأة، وخاصة أن الله هيأ نساء لعمل الحجامة لمثلهن.
7 ـ أن لا يكشف الحجام العورات إلا بالقدر اللازم لإجراء الحجامة فقط.
8 ـ أن يكون الحجام على صلة بحجامين آخرين للتشاور معهم، من أجل الوصول إلى أفضل الطرق العلاجية، والتواصل يكون بما يشبه الندوات أو المؤتمرات الطبية.
9 ـ أن يتحلى بالأخلاق الإسلامية الحميدة، وأن يجري الحجامة وهو على طهارة، وأن يتلو آية الكرسي وشيئاً من الرقية الشرعية وشيئاً من الأدعية النبوية، مثل: اللهم رب الناس اذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، وغيرها من الأدعية النبوية المأثورة.
10 ـ أن يكون الحجام مؤتمناً لا يبوح بأسرار المريض وخصوصياته، فبعض المرضى يتحسسون من ذكر أمراضهم، وخاصة إذا كانت أمراضاً حساسة، كعدم إنجاب، أو ضعف حيوانات منوية، أو مرض فيروس الكبد، أو مرض جلدي، وغيرها من الأمراض، فمن الأمانة عدم البوح بأسرار المرضى.
11 ـ أن يكون الحجام جدياً في عمله بحيث لا يكثر المزاح، ولا يسمح لأحد بالاستهزاء من أحد أثناء نزع الثياب عند الحجامة، كالاستهزاء بضخامة بطن المريض أو نحافة المريض، أو كثرة دم المريض، أو قلة دم المريض، أو لون دم المريض وغير ذلك.
12 ـ أن ينسب الحجام الشفاء إلى الله وحده، لا إلى نفسه، أو إلى مهاراته، لأن الشافي هو الله.
13 ـ أن يكون عمل الحجام حسبة لله ولا يأخذ على عمله أجراً يثقل الكاهل ، وأن يترك أجره لله ان واجه محتاج وغير مقتدر، وفي الحديث: فمن ترك شيئا لله أبدله الله خيراً منه أخرجه الحارث في مسنده، كما في بغية الباحث /2/987/(1101)، وأحمد /5/78/ (20758)، والبيهقي في الكبرى /5/335/(10603)، وغيرهم.
14 ـ لا مانع شرعاً من أخذ الأجرة على الحجامة، أو أن يتفرغ الحجام لعمل الحجامة، وتكون الحجامة هي مهنته، وباب رزقه، لكن على المؤمن أن يكون دائماً رفيقاً بالناس، وأن لا يستغل حاجة الناس إلى الحجامة، وأن تكون الأجرة ضمن المعقول، لا ضرر ولا ضرار.
15 ـ أن يكون الحجام سليم البصر، وان لا يكون مصاباً برعشة في الأطراف، ليتمكن من تحديد مكان الحجامة، ومكان التشريط، وطول وعمق التشريط.
16 ـ أن يكون الحجام رفيقاً بالمريض، وألا يكون شيخاً كبيراً ولا صبياً صغيراً، لحديث نافع قال: قال لي ابن عمر: (يا نافع قد تبيغ بي الدم فالتمس لي حجاماً واجعله رفيقاً إن استطعت، ولا تجعله شيخاً كبيراً ولا صبياً صغيراً) رواه ابن ماجه /2/1153/(3487)، والحاكم في المستدرك /4/454/ (8255).
لأن الشيخ الكبير منهك القوى، وقد لا تساعده صحته أو ضعف بصره على دقة العمل، وكذلك الصبي الصغير لا تكون لديه الخبرة الكافية وقد لا يتصرف بحكمة بالغة كالكبير.
سؤال: هل تتسبب الحجامة بأعراض جانبية أم لا؟
الجواب: ليس للحجامة أعراض جانبية سلبية بتاتاً، إلا أنه قد تحدث للمحتجم أمور بعد إجرائه للحجامة، نذكر منها:
1 ـ بعض الناس وهم قلة يشعر بارتفاع في درجة حرارة الجسم وذلك في ثاني أيام الحجامة، وهذا أمر طبيعي يكون نتيجة لازدياد المناعة في الجسم ويزول بسرعة.
2 ـ وبعضهم يشعر بغثيان بسيط، أو يحصل له إسهال عندما يحتجم في أسفل ظهره، وهذا أيضاً أمر طبيعي نتيجة للتنظيف الذي يحدث بسبب تنشيط القولون والأمعاء الدقيقة والمعدة.
3 ـ فتور في الجسم، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة أحياناً، وعدم الاتزان خاصة بعد علاج الأذن.
4 ـ إغماء للحالات التي ذكرنا وهي كما سبق بسبب انخفاض في ضغط الدم، أو فقر الدم، أو حالة نفسية، ويزول هذا الإغماء برفع قدمي المريض أعلى من مستوى جسمه.
5 ـ قد يصاب البعض بصرع، وهي حالة نادرة جداً، وتكون على شكل شد في الجسم وشد على الفكين والأسنان ورعشة في الجسم، فهذه تكون غالباً لمن به مس والله اعلم.
6 ـ القيء، خاصة لمن كان ممتلئ المعدة أثناء الحجامة، ميل للنوم، وكلها تزول تلقائياً ولا داعي للخوف منها.
7 ـ في بعض الحالات النادرة في حجامة المصاب بالوسواس القهري أو بالمسّ، يشعر المريض أثناء الحجامة بتعب شديد، وإنهاك في قواه، وبألم شديد لعدة ساعات أو ليوم أو يومين، وقد يوسوس العارض للمريض بعدم إجراء الحجامة مرة أخرى، وهذا الألم والتعب بسبب العارض لأنه يتأذى بالحجامة فيحاول أن يبعد من يسكنه عن الحجامة، بالوسوسة والتعب والوهن.
سؤال: وجدت في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات للحجامة الجماعية الوقائية للرجال، والكثير من الناس ينتقدها؟
الجواب: إن إجراء الحجامة بشكل فردي هو الأفضل يقيناً، وهو الأصل، لأسباب كثيرة منها: الاهتمام بالواحد يكون أكثر، من حيث النظافة ودقة العمل ومراعاة الضوابط الصحية، أما الحجامة الجماعية فقد يغمى فيها على أحد المحجومين، فينشغل الحجام به ويترك الآخرين، أو تسقط كأس من كؤوس الحجامة فتشتت تركيز الحجام، وتجعله في حالة من التوتر. وغير ذلك من الأمور التي قد تحدث أثناء الحجامة الجماعية، كالخطأ في تنظيف القفازين وغير ذلك.
ولكنني أقول: إن دعت الضرورة القصوى لحجامة شخصين إلى خمسة أشخاص معاً، وكانت الحجامة وقائية وليست علاجية، أي: كأسين إلى ثلاث كؤوس في الظهر، وكان للحجام مساعدون، وراعى جميع الضوابط الصحية في النظافة، وكان متمرساً واثقاً في قدرته على إدارة الأمور بشكل جيد، فلا مانع من ذلك ولا حرج بشرط أن يكون لكل شخص مكان وادوات خاصة به ويكون مساعدين في نفس المكان.
وأعود فأقـول: إن الأصل والأفضل والأصح هو حجامة كل شخص على حدة.
سؤال: كيف يمكن لي أن أجري حجامة دموية بكؤوس الشفط البلاستيكية في أماكن حساسة مثل الوجه أو أماكن ظاهرة مثل الأنف أو اليد بحيث لا تترك اثراً للكأس ولا للشرط؟
الجواب: يمكن إجراء الحجامة في الأماكن الحساسة والظاهرة، كالأنف والوجه والجبهة والصدغين واليدين وغيره، بحيث يوضع الكأس في المكان المحدد ويكون الشفط قليلاً جداً، وإبقاء الكأس لمدة حوالي 15 ثانية، ثم ينزع، ويكون التشريط سطحياً جداً وكأنه وخزة إبرة (يمكن الوخز بإبرة تحليل السكر، أو بإبرة عينة الدم)، ثم يوضع الكأس مرة ثانية لمدة حوالي 15 ثانية، ثم ينزع ويشرط ويشفط بالطريقة السابقة، وهكذا مرة بعد مرة، لحين سحب كمية الدم المطلوبة، بهذه الطريقة لا تترك الحجامة أثراً في المكان لقلة الشفط ودقة التشريط وخفته.
سؤال: بعض الإخوة الحجامين يقول: إنه عندما يجري الحجامة لشخص، فإنه يشعر أحياناً بثقل كبير في يده أو بثقل في جسده أو صداع في رأسه، رغم أنه لم يقم بمجهود كبير يؤدي لكل هذا التعب، ما السر وراء ذلك؟
الجواب: نعم إخوتي أسمع مثل هذا الكلام من بعض الإخوة والأخوات الذين يعملون في الحجامة، حيث يشتكي بعضهم من ثقل باليد لعدة أيام، وبعضهم من ثقل في الجسد كله، وبعضهم من صداع لا يطاق طول اليوم، كل ذلك لأنهم أجروا الحجامة لشخص واحد فقط، فأقول والله اعلم: إن سبب ذلك أن هذا الشخص المحجوم مصاب بأذى شيطاني من عين أو حسد أو غير ذلك، فيتسبب هذا الأذى بتعب للحجام الذي هو أيضاً يحتمل كونه مصاباً بأذى شيطاني، فهنا أنصح هذا الأخ الحجام والأخت الحجامة أن يفحصوا أنفسهم بالرقية الشرعية، وطريقة الفحص سهلة، وهي أن يستمع لآية الكرسي ويقرأ مع القارئ مدة نصف ساعة وهو مسترخ بجسده ومغمض عينيه، فإن ظهرت عليه أمور سلبية كثقل في أحد الأطراف أو في الجسد أو ضيق في الصدر أو ثقل في الرأس فهذا يدل على أن الحجام مصاب بأذى شيطاني، عندها عليه أن يعالج نفسه بالرقية الشرعية، وأنصح أيضاً الإخوة والأخوات الحجامين أن يكونوا على وضوء عند عمل الحجامة، وان يحصنوا أنفسهم بالتحصينات النبوية مثل:
ــ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ). رواه أحمد في مسنده (474).
ــ وتحصين آخر مهم: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ! قَالَ: أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ) رواه مسلم (2709).
فبهذه التحصينات وبمعالجة نفسه بالرقية الشرعية ستنتهي هذه الحالة بإذن الله...عافانا وعافاكم الله.
سؤال : ما هي طريقة تعليم التشريط اثناء الحجامة ، وكيف اجري التشريط على جسمي؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الجواب : التدريب على ليمونة أو برتقالة ...
يمكن ان يتدرب المتعلم لعمل تشريط الحجامة ، عن طريق التدريب بالتشريط على البرتقال أو الليمون أو البطاطا وغيرها .. نأتي بليمونة ، ونرسم عليه دائرة كأس الحجامة ، ومن ثم نقوم بالتشريط على ثلاثة اسطر أو اربعة اسطر أو خمسة اسطر ، وكل سطر يتم تشريط فيه حوالي خمس تشطيبات في كل سطر ، ونعيد التدريب مرة بعد مرة حتى نتمكن من التشريط بشكل جيد ، ويجب التقيد ببعض الملاحظات :
1ـ يجب مسك المشرط او الشفرة بشكل دقيق بحيث يكون راس المشرط بين الابهام والسبابة .
2 ـ دائما نجعل الشرطة الاولى شرطة خفيفة جداً بحيث نلامس المشرط بجسم المحتجم ، لكي يتنبه ويتكون في مخيلته ان التشريط خفيف ولا يؤلم .
3ـ يجب ان يكون التشريط سطحيا وبشكل بسيط كانه وخز على ان لا يزيد طول التشريط 2 ـ3 ملم ، وعمق التشريط حوالي نصف ملم ، والتشريط يكون اما بشفرة الحلاقة او بمشرط طبي ( نمرة 11 جيد ) ولم يرد في السنة ان يتم التشريطات بعدد معين .
4 ـ يجب ان يكون التشريط ضمن الدائرة وبشكل منسق وموزع بشكل هندسي ضمن دائرة الكاس .
وبهذه الطريقة واتباع هذه التعليمات يمكننا ان نقوم بعملية التشريط بشكل صحيح وبشكل مناسب بلا اي ضرر للمحتجم .
ــ ويمكن لمن يريد التدرب على التشريط ان يجري التشريط على احد اقاربه ، ويمكن ان يجري الان التشريط على نفسه كالتالي :
يضع الكاس في المعصم ، ويبقيه مدة ثلاث دقائق ، ومن ثم يبدأ بالتشريط كما قلنا على حوالي ثلاثة اسطر كل سطر حوالي خمس تشطيبات ، طبعاً يبقى الكاس مدة حوالي خمس دقائق تقريباً .
فبهذه الطريقة يكمن للمتدرب ان يتعلم طريقة التشريط للحجامة بطريقة علمية وصحيحة ونافعة دون اي ضرر أو اذى بإذن الله .
وفقنا الله واياكم لنشر سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والحمد لله رب العالمين .
ماذا أفعل ان حدث إغماء للمحتجم أثناء الحجامة؟
الإغماء تسمى Vasovagal syncope:
وهي عبارة عن دوخة مفاجئة ودوار، ويصاحبها تعرق وزيادة في ضربات القلب، وهي أعراض مرتبطة بالاستثارة التي تحدث للعصب اللاإرادي العاشر المسمى العصب الحائر Vagus nerve، ويحدث ذلك أيضا عند الوقوف المفاجئ من وضع الرقاد.
يؤدي ذلك إلى الدوخة والدوار والغثيان والتعرق، حيث يحدث توسع للأوعية الدموية الطرفية، وينسحب الدم من الدورة الدموية إلى الأطراف، ونشعر بزيادة نبضات القلب، وسخونة الوجه، والغثيان أو القيء، والتعرق، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي.
عند الاستلقاء على الأرض ورفع الأقدام إلى الأعلى يبدأ الجسم في إعادة ترتيب نفسه، وتصل الدورة الدموية إلى المخ، ويستعيد الإنسان وعيه تدريجيا، مع شرب بعض العصائر وقليل من الملح، أو الأجبان المالحة أو الزيتون المخلل، وهذه الحالة يتم التخلص منها بالتعود التدريجي على المواقف، والحذر عند التواجد في بعض الأماكن، أو رؤية المناظر التي تؤدي إلى تلك الحالة، وعدم الوقوف المباشر من وضع الرقاد، بل يجب الجلوس في السرير لعدة دقائق قبل الوقوف، ولكن ليس هناك خطورة.
من المهم الإكثار من السوائل والعصائر، وتناول المخللات، وشرب الماء، ولا مانع من فحص صورة الدم وفحص فيتامين D وتناول المقويات والفيتامينات حسب نتيجة التحليل، والعمل على متابعة قياس ضغط الدم، بحيث لا يقل عن 110 / 70، والحرص على تناول قسط كاف من النوم ليلا مدة لا تقل عن 7 ساعات، والقيلولة لمدة نصف إلى ساعة ظهرا.
ولا تنسى أولا أن تجعل المحيط حول المريض أمن وترفع كاسات الحجامة عن الظهر بطريقة آمنة وإزالة كل الأدوات الحادة التي من الممكن أن يقع عليها
لا قدر الله
متى يستحب تعميق التشريط نسبيا؟
من الحالات التي يستخدم لها تشريط عميق نسبيا ولكن حتى تتضح الصورة للجميع فإنه...
ان كان مقياسنا في عمق التشريط هو وصول المشرط لطبقة( المنديل) او (المحرمة) الاولى فقط عند تدريب اليد،، ،،فإننا نقصد بالعمق هنا وصول المشرط الى الطبقة الثانية فحسب ...فنرجو الانتباه.
اولا:- الحالات التي يستخدم فيها التشريط الجراحي على شكل ×.
حجامة الطوارئ كلدغ الثعبان والعقرب ،فإن المقصد هنا هو اخراج السم ...فيحدث تهتك للأنسجة حتى لا يجري السم في الأوردة والشرايين.
الخراريج والنواسير حيث يتم عمل التشريط الجراحي فوق الفوهة مباشرة بهدف اخراج القيح والصديد.
ثانيا:- الامراض التي يستخدم فيها انواع التشريط المعروفة ولكن يتم التعميق نسبيا بالمقياس المذكور بأعلى المنشور :
حالات الالتهاب الفيروسي B او C يستحب اخراج كمية دم تصل الى150مل لان ذلك يقلل من نسبة الترانسفيرين (الحديد الحر )والذي تؤدي زيادته بالدم الى زيادة نشاط الفيروس بالجسم .
حالات تبيغ الدم (زيادة كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي)، وزيادة الحديد الحر في الدم .
حالات قصور الغده الدرقية ...نظرا لسماكة الجلد وتأثره بسبب قصور الغده وترسب الدهون تحت الجلد .
حالات ارتفاع الضغط الدموي.
التعليل العلمي للتعميق النسبي هو(اخراج الكامن من الركود الدموي في الحالات المذكورة اعلاه).
اما التشريط السطحي فهدفه يكون في زيادة الدورة الدموية للعضو .
اما باطن القدم فله بروتوكول خاص وهو ( الوخز باللانسيت ) وهو لحالات خاصه مثل: مسمار القدم واللفافة الأخمصية، والنقرس، واملاح الكعبين.
وهناك فرق ما بين (الوثأ) او التجمع الدموي ...وما بين الجلطه .
فالتجمع الدموي ربما يحتاج في بعض اماكنه الى التعميق النسبى حتى يخرج بسلام ....
اما الجلطة بالساق فلا يصلح معها عمل الحجامة في مراحل المرض الاولى مخافة انتقالها ....فالحجامة توسع الأوعية الدموية مسببة انتقالها عبر الدم الى الرئة فالقلب محدثة وفاه فوريه...
فيستخدم لجلطه الساق مذيبات جلطات مثل سم النحل (كمثال).
مما يرد من تساؤلات على الخاص وعرضها ليس الا للفائدة أسأل الله ان ينفع بها
هل الحجامة مفيدة لمرضى السكري المستعملين للأنسولين ؟
مفيدة ولكن
هذا المريض السكر عنده متأرجح
فإن قمنا بعمل الحجامة له فلابد ان يكون نائما على سرير طبي لئلا نعرضه لمضاعفات واغماء وما شابه .
وان يكون قد تناول بعض الطعام قبل الاجراء بساعتين الى ثلاث على الا يكون ممتلئ تماما .(وجبه خفيفة).
هل تساعد في علاج التهاب الأعصاب والخذر والتنميل والثقل لدى مرضى السكري ؟
تساعد كثيرا ولكن ليس وحدها
مريض السكري هو مشروع تغذوي فاااشل بالدرجة الأولى
ولمزيد من فهم مجريات الامور انصح بالتثقيف الشديد لطعام السكري وانسولين السكري
هل تساعد في علاج باقي المضاعفات وغيرها ؟
تساعد كثيرا
الأصل في الحجامة انها تحافظ على الأعضاء جميعها من مضاعفات السكري على الجسم بالكامل
بشرط أن يتم عملها عند متخصص واعي .
ماهي النقاط والمكان بالتحديد المساعدة في العلاج ؟
اي نقطه مدروسة ستساعد هذا المريض
لأن كل نقطه على الظهر او الدماغ لها رد فعل انعكاسي على عضو داخلي مباشرة .
ولابد من الممارسة بفهم ووعي صحيح .
د. أحلام الرشايده
ماهي الإجراءات المتخذة بعد الحجامة؟
ـ يجب أن يدفئ المحتجم نفسه جيداً، وأن لا يعرض نفسه للبرد.
ـ أن لا يبذل أي مجهود كبير (عمل شاق، جماع، رياضة)، ويرتاح على الأقل مدة أربع وعشرين ساعة.
ـ يجب على المحجوم الامتناع عن شرب السوائل الباردة في يوم الحجامة لمدة يوم كامل.
ـ يجب أن يمتنع عن شرب الحليب ومشتقاته، أربعاً وعشرين ساعة على الأقل، بعد إجرائه للحجامة لاحتواء الحليب على مادة الكالسيوم الذي يؤدي إلى اضطرابات في ضغط الدم، فقد يصاب المحجوم أثناء شربه للحليب ومشتقاته بالغثيان أو الإقياء أو اضطراب في ضغط الدم.
ـ تجنب أكل اللحوم الحمراء لمدّة (24) ساعة بعد الحجامة، لأن أكل اللحوم الحمراء تحتاج لعملية هضم طويلة ومرهقة للجهاز الهضمي بشكل عام والمعدة بشكل خاص, ويمكن تناول الأسماك، والبيض، والفواكه، والخضراوات، وكمية قليلة من صدر الدجاج.
ـ على المحجوم أن لا يُعرض موضع الحجامة للهواء مباشرة، أو للشمس، وأن لا يسبح في ذلك اليوم خوفاً من تلوث جرح الحجامة.
ـ على المحجوم أن يتناول من الطعام السهل الهضم، كالخضار والفواكه والحلويات والسكاكر، وأهل الشام يقدمون للمحجوم طبقاً فيه خضروات وزيت الزيتون (فتوش)، ومن أراد الاهتمام بصحته، فعليه أن يكثر يومها من أكل الزيوت والخضروات، وأن يبتعد عن الأكلات الدسمة، وعن أي جهد يتعب الجسد، لمدة أربع وعشرين ساعة على الأقل.
ـ أن يمتنع عن التدخين نهائياً، فإن في الامتناع عن التدخين رضا الله، وإلا عليه الامتناع عن التدخين لمدة ثلاث ساعات، لأن استنشاق الدخان يحفز الدم للذهاب إلى الرئتين مسبباً دوراناً ودوخة وشحوباً.
ـ وجاء في الكثير من الكتب أنه ينبغي أن لا يستحم المحجوم بعد الحجامة لمدة يوم كامل، وبعض الكتب الأخرى تقول: الاستحمام فيه فائدة.
ــ وأنا أقول من خلال الأحاديث، وأقوال العلماء والخبرة والممارسة الطويلة: يستحب ولا مانع من الاستحمام بعد الحجامة لكن بعدها بعدة ساعات، ويفضل بعد حوالي خمس ساعات تقريباً لتلتئم شروط الحجامة، وأن يستحم بماء دافئ..
ماهي الإجراءات المتخذة أثناء الحجامة:
ـ أن يكون المحتجم عاري الظهر.
ـ أما المحتجم الذي عنده ضغط منخفض، أو عنده فقر دم، أو أنه يعلم أنه يغمى عليه أثناء الحجامة، فالأفضل أن تُجرى له الحجامة وهو مضطجع على بطنه، لأنه في هذه الحالة يبقى الضغط عنده معتدلًا ولا يغمى عليه.
ـ أن تُدفأ الغرفة التي يُعْمل بها الحجامة، بحيث يصبح الجو دافئاً معتدلاً، وليس حاراً.
ـ إزالة شعر ظهر المحجوم من المكان الذي يوضع فيه كأس الحجامة إن وجد، لأن وجود الشعر لا يساعد على ثبات الكأس على الجسم بشكل جيد ، هذا بالنسبة للكؤوس البلورية ، اما الكؤوس البلاستيكية فيمكن استخدام كريم الفازيلين او الجل او العسل للشعر بلا حلاقة .
ـ لا داعي أن يحرك المحجوم يديه أو قدميه، بقصد ضخ الدم في كأس الحجامة، كما يفعل أثناء التبرع بالدم، فهذا خطأ شائع ولا داعي لذلك.
ـ أن يقرأ المحتجم أدعية وآيات قرآنية، وأن يلتجئ إلى الله بنية الشفاء، فقد روى ابن السني، عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي عند الحجامة كانت منفعة حجامته)، وجاء في كتاب اللقط لابن الجوزي ـ وكتاب تسهيل المنافع ص52: (ينبغي أن تقرأ الفاتحة سبع مرات عند شرط الحجامة فإنه عجيب).
يجب قياس الضغط والسكري عند المريض واخذ كامل البيانات وأهمها رقم هاتف قريب للتواصل ان لزم الأمر او كان المحتجم لوحده.
ما هي الإجراءات المتخذة قبل الحجامة الدموية (الرطبة)، وأثناءها، وبعدها؟
الجواب:
أولاً: الإجراءات المتخذة قبل الحجامة: يجب مراعاة الآتي:
ـ أن يريح جسده قبل يوم الحجامة، بأن لا يقوم بمجهود زائد (عمل شاق، جماع، رياضة)، وأن ينام نوماً عميقاً لتزداد راحة الجسم، ويزداد ركود الدم في الشعيرات الدموية وخاصة منطقة الكاهل.
ـ أن تجرى الحجامة في الساعات الصباحية الأولى.
ـ أن لا يكون في حالة شبع زائد، أي الأفضل على الريق.
ـ أن لا يكون في حالة جوع زائد.
ـ إذا أكل المريض قبل الحجامة، لا تجرى له الحجامة إلا بعد انتهائه من الأكل بحوالي ثلاث ساعات، والأفضل له تأجيل إجراء الحجامة ليجريها على الريق في حال عدم وجود ضرورة مستعجلة.
ـ لا يستحب إجراء الحجامة بعد الحمام مباشرة. (إلا إذا كان دمه ثخين: فالأفضل له أن يستحم قبل الحجامة ليميع الدم، وأن يحتجم بعد حوالي ساعة من الحمام، ومن يحدد ثخن الدم، هو الحجام الذي يعرف حالة مريضه).
ـ أن لا يمارس أعمالاً رياضية، أو مجهوداً عالياً، قبل قدومه للحجامة.
ـ أن لا يكون خائفاً من عمل الحجامة، فلا بد أن يطمئن أولاً، وأن يقدم على الحجامة وهو مطمئن وبرغبة منه.
ـ أن لا تكون حرارة المحجوم مرتفعة.
ـ أن لا يكون المحجوم يشعر بالبرودة، وأن لا يكون مصاباً بالزكـام.
ـ أن تعطى للمريض معلومات عن بساطة الحجامة، وفائدتها الطبية، وخاصة إذا كان يجريها لأول مرة.
ـ أن يدلي المحجوم بالمعلومات الكاملة عن حالته الصحية بكل دقة، فلكل مريض معاملة خاصة تناسب حالته المرضية.
ـ والأهم من كل ذلك أن تكون كاسات الحجامة غير مستعملة، ومعقمة، والمشرط الطبي غير مستعمل، وحذراً من التلوث الدموي، وأن يتم إتلاف مواد الحجامة بعد الانتهاء من العمل (كاسات ومشرط وغيره).
ـ التوجه إلى الله سبحانه وتعالى باليقين أنه سيتم الشفاء بإذن الله، لأن الحجامة هي من أصول الطب النبوي، وهي من الطب اليقيني الذي فعله رسول الله ‘، والأفضل أن يكون الحاجم والمحجوم على وضوء.
فمن الواجب الالتجاء لله بالدعاء، واليقين التام بالشفاء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : إن في الحجم شفاء. أخرجه مسلم /7/21/(5872).
هل صحيح ما يقوله بعض الرقاة والحجامين من أن دم الحجامة إذا كان أحمر داكناً سميكاً، أو خرج معه فقاعات أو رغوة فإنه يدل على خروج العين أو الحسد أو السحر أو الجن من الجسد؟
الجواب: أقول: لم أجد أي دليل علمي ثابت يؤيد هذا القول.
أما خروج الدم سميكاً داكناً، فله أسباب علمية واضحة، هي نتيجة دراسات علمية طبية مخبرية، وقد خلصت هذه الدراسات إلى أن الدم الداكن والقاني يدل على نقص الأوكسجين، وعلى وجود كريات دم حمراء هرمة تالفة وشاذة، وعلى وجود رواسب وأخلاط وشوائب دموية، أو زيادة في معدل خضاب الدم أو زيادة في نسبة الشحوم والكولسترول، وهذا كله يحدده التحليل المخبري وليس العين المجردة.
ــ أما خروج الفقاعات مع دم الحجامة فمن أسبابه: جفاف الجلد أو وجود الشعر الناعم أو كرمشة الجلد الناعم، فإن ذلك يتسبب في تسرب الهواء إلى داخل كأس الحجامة فيؤدي الى ظهور هذه الرغوة وهذه الفقاعات، ويمكن تلافي ذلك بدهن الجلد بكريمات مطرية أو زيوت ملينة، عندها لا تظهر هذه الرغوة ولا الفقاعات.
وتؤكد بعض الأبحاث أن هناك أيضاً أمراضاً يكون سببها الغازات التي تتحرك في الجسم وفي مجاري الدم، كأمراض الأعصاب والعضلات والمفاصل، وهذه الأمراض تكون في بعض الأحيان أشد خطورة من كريات الدم الحمراء الشاذة أو الدم الهائج أو الزائد، وعند إجراء الفحوصات الطبية والتصوير بالأشعة لا يظهر شيء لأنها مجرد غازات.
وعندما تجرى الحجامة على هذا الشخص تخرج هذه الغازات أثناء الحجامة على شكل فقاعات مع الدم وتراكم حتى تصبح على شكل رغوة أو زبد، وبخروجها يتحقق الشفاء لهذا المريض بإذن الله تعالى.
هناك حالات يخرج فيه الدم على شكل فقاعات أو رغوة ولا يكون سبب ذلك ما ذكرته من وجود الشعر الناعم أو جفاف الجلد، وهذا الامر نجده كثيراً أثناء تطبيق الرقية الشرعية مع الحجامة. والذي أظنه أن سبب ذلك طبيعة دم المحجوم، لكن لا دليل علمياً ثابتاً يدل على ذلك حتى الآن).
نستبشر خيراً عندما يقول لنا بعض المرضى المصابين بالمرض الروحي: إنه قد خرج مع الدم هواء حار كأنه النار، وذلك عندما تكون الحجامة مصحوبة بالرقية الشرعية. أو يقول: إن شيئاً ينسحب ويخرج من جسدي مع الدم، عندها نقول مستبشرين: هناك شيء يخرج مع الدم (أي: الأذى الروحي)، وعندها يشعر المريض براحة وانشراح بالصدر وخفة بالبدن. هذا والله أعلى وأعلم .
يوجد في مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات كثيرة لبعض حالات الحجامة تظهر خروج دم بلون أحمر داكن أو مُعتم مائل الى السواد، ومتماسك كأنه كتلة جامدة، ويدعي البعض أن خروج الدم كثيفاً بهذا الشكل يدل على خروج الأمراض من الجسم، فما صحة هذه المعلومة ؟
الجواب: إن الدم بطبيعته يتخثر بعد خروجه من الجسم بعد مدة من الزمن تتراوح بين خمس دقائق إلى عشر دقائق، وتتفاوت المدة من شخص لآخر، وإن الصور والفيديوهات التي نراها في مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر دم الحجامة كثيفاً داكناً، كأنه كتلة جامدة، هو غالباً نتيجة بقاء الكأس فترة طويلة على الجسم كعشر دقائق مثلاً، في هذه المدة الزمنية يتجمد الدم ويتكاثف، فيشكل قالباً جامداً متماسكاً من الدم، فيظن البعض أن دم المحتجم سميك، أو أنه يدل على وجود الشحوم والكولسترول وتصلب الشرايين، وهذا الكلام غير دقيق من الناحية العلمية، لأن كل دم يتجمد بعد خروجه، وتختلف المدة التي يحتاجها للتجمد من شخص لآخر، ومدة التجمد تتراوح بين خمس دقائق الى عشر دقائق.
هذا هو السبب العام لتخثر الدم، وهو سبب طبيعي كما ذكرنا، ناتج عن طبيعة الدم.
لكن هناك عوامل أخرى لذلك، تتعلق بعمر الشخص وجنسه من ذكر أو أنثى، وبمعدل خضاب الدم والشحوم التي عنده، فإذا كان الخضاب أقل من المعدل الطبيعي كان الدم رقيقاً ولونه وردي، وإذا كان الخضاب أكثر من المعدل الطبيعي أو كانت هناك علة مرضية مثل الشحوم والكولسترول وتصلب الشرايين والأخلاط الدموية فإن لون الدم يكون داكناً ومعتماً وسميكاً.
وتحديد المرض ونوعه ودرجته يتم فقط من خلال التحليل الطبي المخبري للدم، وليس بالعين المجردة.
وهنا أقول: إن الحاجم والمحجوم يستبشران خيراً عند خروج الدم أحمر داكناً أو مُعتماً، لأن هذا الدم يدل على خروج كريات الدم الحمراء الهرمة والشاذة والتالفة و الرواسب والأخلاط والشوائب الدموية، وهذا مبشر بالشفاء وتحسن حالة المريض بإذن الله.
ماهي أسباب اختلاف دم الحجامة من شخص لآخر، من حيث لون الدم ومن حيث تخثره ؟
الجواب: يستدل من لون الدم ولزوجته وتخثره على أمور نذكر منها:
(وللأمانة العلمية هذه المعلومات ليست دقيقة إنما وضعناها كونها موجودة في أغلب مراجع كتب الحجامة، ومن خلال الخبرة العملية تبين أن هذه المعلومات ليست حقائق علمية، إنما هي آراء تحتاج إلى مزيد من البحث والاختبار):
1 ـ الدم الأحمر السائل النقي يستدل منه على سلامة العضو المحجوم، واللون الأحمر، هو لون كريات الدم الحمراء.
2 ـ الدم الأسود السائل يستدل منه على وجود أخلاط ضارة في ذلك العضو، واللون الأسود للدم هو نتيجة تشبع كريات الدم الحمراء بالأوكسجين النقي بالإضافة إلى عنصر الحديد.
3 ـ اللون الأسود المتخثر (المتجلط) يستدل منه على وجود أخلاط كثيرة واعتلال في العضو المحجوم.
4 ـ عدم خروج الدم أثناء عملية الحجامة من المكان الذي تم فيه عمل الحجامة، يعني أن الدم ممسوك لفقر فيه، أو أن العضو سليم (ما عدا أماكن معينة كالكاهل وغيره، حيث وجد أن الدم يتدفق لمجرد الوخز سواء كان العضو سليماً أم مريضاً).
5 ـ بعد خروج الدم أثناء الحجامة أحياناً، يتم خروج السائل الصفراوي (البلازما) الذي يستدل منه على توقف الدم، وعدم بقاء أخلاط وترسبات في هذا المكان، وعندها يتم إنهاء عملية الحجامة.
هذا والله اعلم..
هل الحجامة تنفع لعلاج السحر، وما علاقة السحر بالحجامة؟
الجواب: ذكر أبو عبيد في كتاب (غريب الحديث) له بإسناده إلى عبد الرحمن بن أبى ليلى، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، احتجم على رأسه بقرن حين طب. قال أبو عبيد: معنى طُبَّ: أي سحر.
وجاء في زاد المعاد /4/125/: وقد أشكل هذا على من قل علمه وقال: ما للحجامة والسحر؟ وما الرابط بين هذا الداء وهذا الدواء؟ ولو وجد هذا القائل أبقراط أو ابن سينا أو غيرهما قد نص على هذا العلاج لتلقاه بالقبول والتسليم، وقال: قد نص عليه من لا يُشك في معرفته وفضله.
فاعلم أن مادة السحر الذي أصيب به ‘ انتهت إلى رأسه إلى إحدى قواه التي فيه، بحيث كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولم يفعله، وهذا تصرف من الساحر في الطبيعة والمادة الدموية، بحيث غلبت تلك المادة على البطن المقدم منه، فغيرت مزاجه عن طبيعته الأصلية.
وأنبه هنا إلى أنّ السحر مرض عاديّ كأي مرض يصيب الأنبياء وغيرهم من البشر، ولكن ليس له تأثير على الوحي والتشريع.
والسحر: هو مركب من تأثيرات الأرواح الخبيثة، وانفعال القوى الطبيعية عنها، وهو أشد ما يكون من السحر، ولا سيما في الموضع الذي انتهى السحر إليه، واستعمال الحجامة على ذلك المكان الذي تضررت أفعاله بالسحر من أنفع المعالجة إذا استعملت على القانون الذي ينبغي.
قال أبقراط: الأشياء التي ينبغي أن تُستفرغ يجب أن تُستفرغ من المواضع التي إليها ميل بالأشياء التي تصلح لاستفراغها.
وقالت طائفة من الناس: إن رسول الله ‘ لما أصيب بهذا الداء، وكان يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله، ظن أن ذلك عن مادة دموية أو غيرها مالت إلى جهة الدماغ وغلبت على البطن المقدم منه فأزالت مزاجه عن الحالة الطبيعية له، وكان استعمال الحجامة إذ ذاك من أبلغ الأدوية وأنفع المعالجة، فاحتجم وكان ذلك قبل أن يوحى إليه أن ذلك من السحر، فلما جاءه الوحي من الله سبحانه وتعالى وأخبره أنه قد سحر، عدل إلى العلاج الحقيقي وهو استخراج السحر وإبطاله بالقرآن الكريم، فسأل الله سبحانه فدله على مكانه فاستخرجه فقام كأنما أنشط من عقال، وكان غاية هذا السحر فيه إنما هو في جسده وظاهر جوارحه، لا على عقله وقلبه، ولذلك لم يكن يعتقد صحة ما يخيل إليه من إتيان النساء، بل يعلم أنه خيال لا حقيقة له، ومثل هذا قد يحدث من بعض الأمراض. والله أعلم.
وأنصح الأخ المريض والحجام والراقي الشرعي: في حال التأكد من كون المريض مسحوراً، أن يقوم بإعطاء المريض سبع ورقات من السدر، يطحنهم ويغليهم ويشربهم ويستحم بهم، فقد يتقيأ المادة السحرية إن كانت مأكولة أو مشروبة، مع إجراء الحجامة، والرقية الشرعية له معاً، عندها يتم الشفاء بإذن الله ، ويمكن استخدام جرع خمسين ملم زيت خروع ( لا تعطى للحامل ).
د. أحلام الرشايده
هل تنفع الحجامة لعلاج الأمراض النفسية والعصبية؟
الجواب: كثرت في الآونة الأخيرة الأمراض النفسية والعصبية بشكل كبير، نتيجة سوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ونتيجة لظروف الحروب والقهر والحرمان، وغيرها من معاناة البشر، فنجد المرضى يتنقلون من عيادة إلى عيادة، ومن مشفى إلى مشفى، وتعطى لهم العقاقير المهدئة للأعصاب والمخدرة، ويعالج المريض لمدة طويلة من دون جدوى، بعدها تجرى له الجلسات الكهربائية.
وغالباً ما نجد أن أكثر المرضى، يأخذون الأدوية المهدئة لفترة زمنية طويلة مديدة، ولعدة سنوات، وهذه الأدوية لها تأثيراتها الجانبية الكبيرة، وفي حال ترك المريض لهذا المهدئ أو تقليل كميته، تحدث له انتكاسة، فيضطر المريض للعودة إلى طبيبه، فيقوم الطبيب بإعادة إعطاء هذا الدواء للمريض، وقد يزيد له العيار والجرعة، وهكذا إلى أن يشاء الله.
فما هي الصدمة الكهربائية التي تستخدم لعلاج الأمراض النفسية ومتى استخدمت؟
وصفت الصدمة الكهربائية لأول مرة من قبل كل من العالمين (Cerleti) و (Bini) وذلك في سنة 1937 ميلادي، ثم استعملت في معالجة الأمراض العقلية لإحداث الاختلاجات، فأطلق عليها اسم (المداواة بالتخليج الكهربائي E. C. T).
والصدمة الكهربائية هي عبارة عن إمرار تيار كهربائي اعتيادي عبر رأس المريض لمدة قصيرة جداً (جزء من الثانية)، وذلك بواسطة قطبين كهربائيين (سالب وموجب) يوضعان على صدغي المريض، وبإمرار التيار الكهربائي تحدث في البدن اختلاجات عامة، تشبه الاختلاجات الصرعية، ويفقد المريض وعيه، وبعد قطع التيار الكهربائي يبدأ المريض بالاستيقاظ تدريجياً.
ويعتبر الأطباء النفسانيون الصدمة الكهربائية وسيلة علاجية، لكنها لا تخلو من قسوة، بسبب صعق هذا المريض بالتيار الكهربائي، بالرغم من بعض التعديلات الحديثة التي أدخلت على الصدمة الكهربائية كتخدير المريض قبل الصدمة، ولكن نأمل من الله أن يكتشف العلم الحديث سبلاً علاجية أنجع وأسهل وأرحم بعباد الله من الصدمة الكهربائية.
ـ ولقد أوردت محطة العربية التلفزيونية في الشريط الإخباري بتاريخ 19 / 11 / 2010م، أن كل شخص من أصل خمسة أشخاص مصاب بمرض عقلي في أمريكا.
ولو كانت الأدوية والعقاقير الطبية والجلسات الكهربائية، تشفي المرضى، لما وصلت أمريكا والدول الغربية إلى هذا العدد الكبير من الإصابات العقلية، وإصابات الخبل والجنون والانتحار، ولما عجت مشافيهم النفسية بالمرضى.
واعلم أخي المؤمن: أن الأمراض النفسية هي غالباً تكون نتيجة القلق والاضطراب والخوف والفزع والوسواس القهري وغيره....
ونعلم نحن كمسلمين أن الذي يوسوس في الصدور هو الشيطان الرجيم.
فأفضل علاج لحل هذا القلق والاضطراب والوسواس، هو ذكر الله والإكثار من الاستعاذة؛ لقولـــه تعالى: { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } الرعد28.
فأفضل علاج للأمراض النفسية هو:
1 ـ استشارة طبيب مؤمن، يؤمن بالطب النبوي، ويؤمن بضرر العين والحسد والسحر والأذى الشيطاني، ويؤمن بالتداوي بالقرآن الكريم، ويقر بأن علاج العين والحسد والسحر وغيره من الأمراض الروحية، أن علاجها الوحيد هو الهدي النبوي بالقرآن الكريم أولاً، والعقاقير والأدوية العضوية، المستخلصة من الأعشاب الطبية المعتمدة، التي ليس لها أعراض جانبية ثانياً.
2 ـ ذكر الله لقوله تعالى: { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد: 28] وهو علاج فعال ناجع لكل الأمراض النفسية، وأفضل طريقة هي الاستماع للقرآن الكريم عن طريق سماعات في الأذن والقراءة مع القارئ.
3 ـ الحجامة: للحجامة دور كبير في علاج الأمراض النفسية والعصبية وقد أكد الأستاذ الدكتور: عبد المالك الشالاتي الأخصائي بالأمراض العصبية من بريطانيا ـ عضو الأكاديمية العصبية الأمريكية ـ رئيس قسم الأمراض العصبية بمشفى المواساة، أستاذ محاضر في جامعة دمشق، أكد في كتاب الدواء العجيب: أن الحجامة أسلوب طبي لعلاج الأمراض، وذلك بآلية تخفيف الاحتقان من الأعضاء بإزالة الدم المحتبس فيها، منها الحجامة الجافة ومنها الحجامة المدماة، وقد ثبت أنها تفيد كثيراً في تخفيف ضغط الدم، وسكر الدم، وتحريض نقي العظام على العمل، وتحريض جهاز المناعة والتخلص من السموم والشحوم الزائدة.
4 ـ قد ثبت لي من خلال التجربة أن أفضل شيء لعلاج الأمراض النفسية والعصبية، والأمراض الروحية (الأذى الشيطاني) هو العودة إلى الله سبحانه وتعالى، والالتزام بذكر الله، وقراءة القرآن الكريم والدعاء والالتزام بالفرائض والسنن، وإجراء عملية الحجامة في النصف الثاني من كل شهر هجري، فلها أثر كبير في علاج هذه الحالات ، والرياضية ، وخاصة رياضة الجري، ورياضة المشي، والتداوي بالأشربة القرآنية، من التمر، والزنجبيل، وزيت الزيتون، والحبة السوداء، وإخراج الصدقة (داووا مرضاكم بالصدقة) أخرجه الطبراني في الكبير /10/128/(10196)، والبيهقي في الكبرى /3/382/.
أنا مصاب بمرض السكري ونصحت بالحجامة إلا أنني أخشى عدم التئام الجرح؟
الجواب:
ـ ما هو مرض السكري: هو فشل البنكرياس في إفراز هرمون الأنسولين بكمية كافية للجسم للتخلص من الكلوكوز الزائد عن حاجته.
والمعدل الطبيعي للسكر في الدم يكون (70 ـ 120) ملغم / مائة سم مكعب من الدم.
أما إذا زادت نسبة السكر في الدم 180 / مائة سم مكعب فإن الجسم يفرزه في البول، وتزيد نسبة التبول، فيشعر المريض بحالة من العطش وحاجة إلى الماء، وفي نفس الوقت يخرج مع هذا البول السكر والمعادن التي يحتاج إليها الجسم، لذلك يشعر المريض بالجوع، وهنا نحتاج لتعويض الجسم عن الفيتامينات المفقودة عن طريق البول، بالخضروات والفواكه غير الغنية بالكلوكوز.
ــ ولقد قسم علماء الباثولوجي مرض السكري إلى نوعين:
ـ النوع الأول: سببه هو نقص الأنسولين نتيجة عيب في خلايا البنكرياس، ولهذا المرض مضاعفات على القلب والعين والأعصاب والكلى والأطراف.
ـ النوع الثاني: سببه العامل الوراثي، وخاصة عندما يكون المريض بديناً، ويلاحظ عند هؤلاء الأشخاص أن البنكرياس وخلاياه سليمة. ومضاعفات هذا المرض نادرة، ويتم السيطرة عليه من خلال تنظيم الغذاء، وبعض العقاقير البسيطة.
ــ ما هي أعراض مرض السكري:
1 ـ كثرة إفراز البول عند المريض وخاصة في الليل.
2 ـ التلهف الشديد إلى شرب الماء بشكل متكرر.
3ـ يجف اللسان ويميل لونه إلى الاحمرار.
4 ـ يظل المريض شديد الضعف ويظهر عليه التعب، رغم الأكل بإفراط.
5ـ يصاب المريض بالسكري بالإمساك، ويتهيج جلده بسرعة.
6ـ ضعف الأجزاء الطرفية بالجسم وعدم تروية الدم بها.
7ـ بطء التئام الجروح.
8ـ ضعف الأسنان لإهدار السكر للمعادن بالجسم.
9ـ هبوط في الوزن لاستهلاكه المواد الدهنية والشحوم المختزنة في الجسم.
10ـ الضعف الجنسي ويكون ظاهراً عند الرجال.
11 ـ مشاكل لها علاقة بالجهاز العصبي مثل الإحساس بالخدر والتنميل في الأطراف.
12 ـ إغماءات، وأمراض العين، وضعف البصر ونحوها.
ـ ما هي أسباب مرض السكري:
إن لمرض السكري أسباباً مختلفة فهي إما أن تكون عضوية أو وراثية أو نفسية .
ـ أثر الحجامة لمريض السكري: إن الحجامة تقوم بتنشيط كل أعضاء الجسم بما فيها البنكرياس، كما تنشط عمل الكبد، وبذلك تنخفض نسبة السكر في الدم فيؤدي إلى الشفاء والبرء التام بإذن الله تعالى.
ــ أما الخوف من عدم التئام الجروح التي تحدثها تشريطات الحجامة:
فاعلم أن التجربة أثبتت أن الجروح التي تحدثها عملية الحجامة (في منطقة الكاهل) لمريض السكري تلتئم مباشرة بعد إجراء الحجامة والحمد لله، ولا خوف من عمل الحجامة في الكاهل لمريض السكري بتاتاً.
بل أقولها نصيحة لله ورسوله وللمؤمنين: على المصاب بالسكري أن يجري الحجامة أكثر من غيره، وأن يجريها أكثر من مرة في العام، وسيغنيه الله عن إبر الأنسولين وعن العقاقير، وسيشفى شفاء تاماً بإذن الله لكن يجب أن تكون وفق أسس طبية علمية وتجرى على أيدي مختصين .
هل الحجامة تفيد المرأة قبل سن اليأس؟
الجواب:
هناك ثلاثة آراء في حجامة المرأة قبل سن اليأس:
الرأي الأول: وهو رأي يؤكده أعضاء الفريق الطبي السوري، وهذا الرأي يقول: لا تجرى الحجامة للمرأة حتى تتخطى سن اليأس، واعتبروا أن الدورة الشهرية للنساء، تعتبر مصرفاً طبيعياً تستطيع المرأة من خلاله التخلص من الدم الفاسد (الشوائب)، وتعتبر الدورة الشهرية للمرأة بمثابة حجامة طبيعية.
فبالمحيض تبقى دورتها الدموية في قمة نشاطها وكرياتها الحمراء في أوج نشاطها وحيويتها (من كتاب الدواء العجيب).
ولا شك أن للحيض فوائد لذا نجد أن بعض الأمراض تكون منتشرة عند الرجال، ولا تكون موجودة عند النساء إلا نادراً. وهناك دراسة أمريكية تقول: إن نسبة حدوث السرطان تكون حوالي 74% بين الرجال، بينما تنخفض عند النساء إلى حوالي 6 %، واعتبرت الدراسة أن من أهم أسباب هذا الفارق الكبير هو وجود الحيض عند النساء.
الرأي الثاني: لا بأس بإجراء الحجامة دون سن اليأس، ما دام المرض موجوداً، ويعتبرون أن دم الحيض غذاء يهيئه الله سبحانه وتعالى للجنين، وعندما لا يحدث التخصيب ولا يتكون الجنين لا يعود لذلك الدم أية ضرورة، فيخرج في صورة الدورة الشهرية.
ومما يؤكد أن النساء كن يجرين الحجامة قبل سن اليأس الأحاديث والروايات التالية:
1 ـ عن جابر أن أم سلمة استأذنت النبي ‘ في الحجامة، فأمر النبي أبا طيبة أن يحجمها، قال: حسبت أنه قال: كان أخاها من الرضاعة أو غلاماً لم يحتلم. (مسلم 5874، مسند أحمد 14817).
2 ـ وكان النساء يحتجمن في بيت عائشة ولا يتصور أنهن جميعًا كن في سن انقطاع الطمث.
فقد جاء في صحيح البخاري في كتاب الصوم: قال بكير عن أم علقمة: كنا نحتجم عند عائشة فلا ننهى.
بل إن السيدات المسنات يخشى عليهن الحجامة نظرًا لوهن الجسم وكبر السن.
الرأي الثالث: لا بأس بإجراء الحجامة للمرأة قبل سن اليأس مطلقاً، سواء كان ذلك لمرض أم لا. وهذا هو الرأي المعمول به عندنا، والذي ننصح به، ودليلنا في ذلك:
1 ـ لم يرد في السنة الشريفة ما يؤكد أنه لا تجرى الحجامة للمرأة حتى تتخطى سن اليأس.
2 ـ يقول الرسول الأكرم ‘: (إن في الحجم شفاء) رواه مسلم /7/21/(5872). ولو كانت الدورة الشهرية كالحجامة تماماً، لكان ينبغي أن لا تمرض المرأة أبداً، لأنها تجري الحجامة في كل شهر (الطمث).
وهذه الحجامة تجرى للمرأة قبل سن اليأس في فترة الطمث وغيرها في حال وجود عامل مرضي، مثل مرض الشقيقة، أو السكري، أو آلام العمود الفقري وآلام المفاصل، أو عدم انتظام الدورة الشهرية، أو الأمراض النسائية التي تكون سبباً في العقم وغيره كما أن دم الحجامة يختلف عن الدم المتخرج من أماكن الحجامة ..
وقد أثبتت التجارب والخبرات العملية نفع هذه الحجامة، وتم الحصول على نتائج مبهرة تمثلت بشفاء كل هذه الحالات المرضية التي ذكرت بإذن الله.
اختبار تجريبي
نموذج نص يفترض أن يكون هنا للمعاينة في إدخال النصوص نموذج نص يفترض أن يكون هنا للمعاينة في إدخال النصوص
نموذج نص يفترض أن يكون هنا للمعاينة في إدخال النصوص
نموذج نص يفترض أن يكون هنا للمعاينة في إدخال النصوص نموذج نص يفترض أن يكون هنا للمعاينة في إدخال النصوص نموذج نص يفترض أن يكون هنا للمعاينة في إدخال النصوص.